الإمام ابن القيم الجوزية

فليس للعبد أنفع من صدق اللجأ إلى الله، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات، فلعله أن يفتح له باب الرحمة، ويجعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية

الإمام ابن القيم الجوزية

تكرَّر في القرآن جعْلُ الأعمال القائمة بالقلب والجوارح سببَ الهداية والإضلال، فيقومُ بالقلب والجوارح أعمالٌ تقتضي الهُدى اقتضاء السببِ لمسبَّبه والمؤثِّر لأثره، وكذلك الضلالُ؛ فأعمالُ البر تُثْمِرُ الهدى، وكلَّما ازداد منها ازداد هدًى، وأعمالُ الفجور بالضدِّ. وذلك أنَّ الله سبحانه يُحِبُّ أعمال البرِّ فيجازي عليها بالهُدى والفلاح، ويُبْغِضُ أعمال الفجور ويُجازي عليها بالضَّلال والشَّقاءِ. وأيضًا فإنه البَرُّ، ويحبُّ أهل البِرِّ، فيُقرِّبُ قلوبهم منه بحسب ما قاموا به من البر، ويُبْغِضُ الفجور وأَهله؛ فيبعدُ قلوبهم منه بحسب ما اتَّصفوا به من الفجور.

الإمام ابن القيم الجوزية

فليس للعبد أنفع من صدق اللجأ إلى الله، ودوام التضرع، والدعاء، والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات، فلعله أن يفتح له باب الرحمة، ويجعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل بلاء عافية